responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق    الجزء : 1  صفحة : 245
56 بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها: تبديل الجلود بإفنائها وإعادتها كحال القمر في ذهابه عند السّرار [1] ثم عوده بعده، وكما يقال: صاغ له غير ذلك الخاتم [2] .
58 إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ: في مفتاح الكعبة، أخذه النّبيّ- عليه السلام- يوم الفتح من بني عبد الدار [3] .
«أولوا الأمر» [4] : الأمراء والعلماء ومن يقوم بالمصالح وأمور

[1] في اللسان: 4/ 357 (سرر) عن الكسائي: «السرار آخر الشهر ليلة يستسر الهلال» . وعن الفراء: السّرار آخر ليلة إذا كان الشهر تسعا وعشرين، وسراره ليلة ثمان وعشرين، وإذا كان الشهر ثلاثين فسراره ليلة تسع وعشرين» .
[2] ذكره الطبري في تفسيره: 8/ 486 وقال: «فلذلك قيل: «غيرها» ، لأنها غير الجلود التي كانت لهم في الدنيا، التي عصوا الله وهي لهم ... وذلك نظير قول العرب للصّائغ إذا استصاغته خاتما من خاتم مصوغ، بتحويله من صياغته التي هو بها، إلى صياغة أخرى:
«صغ لي من هذا الخاتم خاتما غيره» فيكسره ويصوغ له منه خاتما غيره، والخاتم المصوغ بالصياغة الثانية هو الأول، ولكنه لما أعيد بعد كسره خاتما قيل: «هو غيره» ... فكذلك معنى قوله: كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها، لما احترقت الجلود ثم أعيدت جديدة بعد الإحراق، قيل: «هي غيرها» على ذلك المعنى» .
وانظر هذا المعنى الذي ذكره المؤلف في معاني القرآن للزجاج: 2/ 65، ومعاني القرآن للنحاس: 2/ 117، وتفسير البغوي: 1/ 443، وتفسير القرطبي: 5/ 254.
[3] أخرجه الأزرقي في أخبار مكة: 1/ 265، عن مجاهد. والطبري في تفسيره: 8/ 491 عن ابن جريج. والواحدي في أسباب النزول: 189 عن مجاهد.
ونقله ابن الجوزي في زاد المسير: 2/ 114 عن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مجاهد، والزهري، وابن جريج، ومقاتل.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 2/ 570، وعزا إخراجه إلى ابن مردويه عن ابن عباس، من طريق الكلبي عن أبي صالح.
[4] يريد قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ...
[النساء: الآية: 59] .
اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست